(1)

أهبط أيها القمر
ولتكن أيها الإله الأشقر
إبن الجبال النائية والنجوم الثاقبة
بعل الأرض
أطرد العدم من  شرفتها
وليكن أسباطك
بقوة ألف حصان.

الريح تفكر في قتلنا
لا نحب مواء البنادق في العتمة
لا نحب السلوقي الذي يعض غيمة
الغريب
لا أحب الأمطار التي تأكل أصابعك
بشراهة
لا أحب ثعالب صوتك الأحمر
لماذا يفكرون في قتلنا؟
-دب العلاقات البراقماتية
-النهار الذي يشبه قناصا من القرون الوسطى
-الكلمات المليئة بسم الشوكران
-الندم الذي يضرب مؤخراتنا بجزمته العسكرية
-ذكرياتنا ذات الكدمات الحمراء
لماذا أحب صناعة شواهد القبور؟
الأموات الذين يقلمون  أظافر النسيان.
لماذا أحب اللاشيء في ثوبه الجديد؟
الحياة تفكر في قتلنا
الأشباح التي تطل من النوافذ
الفهود الهاربة من أدغال اللاوعي
الأصدقاء المختفون في أذهاننا
منظرو ماوراء الطبيعة
بسرد ممل للغاية
البغايا اللواتي يمضغن مكعبات الضوء
اللصوص البنيون
راكبو الفيلة في مرتفعات القلق.

(2)

المطر يتساقط من جسدك
وأنا غيمة صغيرة من القلق
عابرون كثر
يتدفقون من نظراتك
ثم يتلاشون في كتاب الطبيعة
يدك ريح مترامية
تدفعني الى التهلكة
القوارب مهشمة
على ساحل قلبي
قلبي نورس متجمد
في انتظار لمستك الحانية.